نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 71
وقد أبطل الله سبحانه كلا الاعتقادين في كتابه العزيز ، فقال تعالى في إبطال الاعتقاد بتعدد الآلهة : * ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) * ( الأنبياء / 22 ) * ( وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ) * ( المؤمنون / 91 ) . وأما الاعتقاد الثاني - وهو إنما ينشأ عن مقايسته بالملوك والزعماء من البشر - فقد أبطله الله بوجوه من البيان : فتارة يطلب البرهان على هذه الدعوى ، وإنها مما لم يدل عليه دليل ، فقال : * ( ء إله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) * ( النمل / 64 ) * ( قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين * قال هل يسمعونكم إذ تدعون * أو ينفعونكم أو يضرون * قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ) * ( الشعراء 71 - 74 ) . وأخرى بإرشادهم إلى ما يدركونه بحواسهم من أن ما يعبدونه لا يملك لهم ضرا ولا نفعا ، والذي لا يملك شيئا من النفع والضر ، والقبض والبسط ، والإماتة و الإحياء ، لا يكون إلا مخلوقا ضعيفا ، ولا ينبغي أن يتخذ إلها معبودا . * ( قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم * أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ) * ( الأنبياء / 66 - 67 ) . * ( قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا ) * ( المائدة / 76 ) * ( ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين ) * ( الأعراف / 148 ) [1] .
[1] السيد الخوئي : البيان في تفسير القرآن : 455 - 462 .
71
نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 71