responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 65


وإن أريد أن المدعو والمستغاث به ، له اختيار وتصرف في أمر الله ، فيحكم على الله ، فهذا أشد كفرا من الأول .
وإن أريد دعاؤه والاستغاثة به ، للدعاء والشفاعة ( أي ليدعو له أو يشفع له عند الله ) ، فهذا من أعظم الطاعات ، وفيه محافظة على الآداب من كل الجهات .
وكون الدعاء عبادة إنما يجري في قسم منه ، وهو الطلب من الخالق المدبر الذي جل شأنه عن الأشياء والنظائر ، ولو جعلت كل دعاء عبادة ، للزم أن يكون دعاء زيد لإصلاح بعض الأمور ، أو دفع بعض المحذور ، من قبيل الكفر . [1] 2 - البلاغي النجفي ( 1284 - 1352 ه‌ ) إن العلامة الحجة المحقق ، الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي قد قام بتفسير العبادة في تفسيره الشريف المسمى ب‌ " آلاء الرحمن في تفسير القرآن " بنفس التعريف الذي ذكرناه فقد أدى حق المقال ونقتبس منه ما يلي :
لا يزال العوام والخواص يستعملون لفظ العبادة على رسلهم ومجرى مرتكزاتهم على طرز واحد كما يفهمون ذلك المعنى بالتبادر ، ويعرفون بذوقهم مجازه ووجه التجوز فيه . وإن المحور الذي يدور عليه استعمالهم وتبادرهم هو أن العبادة ما يرونه مشعرا بالخضوع لمن يتخذه الخاضع إلها ليوفيه بذلك ما يراه له من حق الامتياز بالإلهية . أو بعنوان أنه رمز أو مجسمة لمن يزعمه إلها ، تعالى الله عما يشركون . ولكن الخطأ والشرك أو البهتان والزور أو الخبط في التفسير وقع هنا في مقامات ثلاثة :
الأول : الإتيان بما تتحقق به حقيقة العبادة لما ليس أهلا لذلك بل هو مخلوق لله كعبادة الأوثان مثلا .



[1] جعفر النجفي المعروف بكاشف الغطاء ، منهج الرشاد : 86 - 91 بتلخيص .

65

نام کتاب : الأسماء الثلاثة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست