نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 38
والله ما سمعت إلى الآن أحدا من الشيعة الإمامية تفوه بذلك ، وما رأيت أحدا ذكر لي أنه سمع أحدا من الشيعة الإمامية أتى بهذه الكلمة المنكرة ، الخارج قائلها من الإسلام ، قبل الصلاة أو بعدها أو في وقت آخر . فاشتد تحوله بحيث صار وجهه مسودا ، وما أسرعه أن قال : " والله لو كان عمر بن الخطاب حيا لأخرجكم من المدينة " ! ثم أضاف إلى ذلك : " والله لو كان علي بن أبي طالب حيا لجز رؤسكم " ! وأشار بيده إلى حلقومه ! أخذتني الحيرة والدهشة من نسبة تلك الكلمة المنكرة ، وادعاء السماع شخصا ممن هو في طريق كسب العلم وينبغي أن يكون صادقا بار ا رؤوفا ، مقرونا بالقسم المؤكد ، ثم من الحلف المؤكد أيضا لبيان رأي الخليفتين : عمر وعلي ، بالإخراج ! وجز - الرؤس ! ، فكأنه يعلم الغيب ويكون عارفا بما في قلوبهما ، من دون شك وريب . فقلت : على رسلك أيها الأخ الفاضل المسلم ومهلا ، هل أنت تزعم أن إيماننا وإقرارنا بوحدانية الله جل جلاله وبرسالة نبيه الخاتم ، واعتقادنا بأن ما جاء به الرسول من الكتاب والسنة ، حق لا يأتيهما الباطل ، يوجب أن يخرجنا عمر ( رض ) من مدينة الرسول ( ص ) ؟ أو تعتقد بأن إقامتنا الصلاة في أوقاتها الخمسة ، ونولي وجوهنا شطر الكعبة - المقدسة ، وصيامنا شهر رمضان ، وإيتائنا الزكاة ، وتحملنا وعثاء الطريق ، ومشاق السفر ، وإنفاقنا أموالنا التي كددنا لكسبها إيماننا ، وأتعبنا أنفسنا ، وإتمامنا - الحج والعمرة ، كل ذلك بالطوع والرغبة والشوق والفرحة ، يحمله على إخراجنا ؟ أم لأننا نحن الإيرانيين من صدر الإسلام ومن حين تشرفنا بشرافة قبوله لم نأل جهدا ولم نقصر اجتهادا في سبيل علوم العربية والإسلامية تأسيسا ، وتكميلا ، توضيحا وتقريرا ، تحقيقا وتعليقا يبعثه أن يخرجنا ؟ ! تفضل أيها الأخ وقل لي ، إن كنت تدري :
38
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 38