responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 84


كفو " [1] .
وأيضا ورد عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لولا يخلق عليا لما كان لفاطمة كفو [2] . وهذا يعني أن أكثر المقامات التي كانت للإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) هي ثابتة للصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، فهما في منزلة واحدة من الإيمان والتقوى ، وإلا لما كان كل منهما كفوا للأخر ؟ وعليه تكون فاطمة حجة على الأئمة ( عليه السلام ) كما كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الحجة على الأئمة ( عليه السلام ) ، فلقد ورد في عدة أحاديث أن علي ( عليه السلام ) سيد الأوصياء وخيرهم وأفضلهم لذا كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " منا خير الأنبياء وهو أبوك - والكلام مع فاطمة ( عليه السلام ) - ومنا خير الأوصياء وهو بعلك [3] " . وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين أنه قال : " والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب : ورثت نبي الرحمة ، وزوجتي خير نساء الأمة ، وأنا خير الوصيين " [4] . والذي نريد القول به من هذا الكلام أن الإمام ( عليه السلام ) كان خير الأوصياء وأفضلهم فلقد ورد في شرح نهج البلاغة في أن أمير المؤمنين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة . قال ابن أبي الحديد : وما ظنك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهرير فيصلي عليه ورده والسهام تقع بين يديه ، وتمر على صماخيه يمينا وشمالا فلا يرتاع لذلك فلا يقوم حتى يفرغ من وظيفته ، وما ظنك برجل كانت جبهته كثفنة بعير لطول سجوده ، وإذا تأملت دعواته ومناجاته وقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه وإجلاله وما يتضمنه من الخضوع لهيبته ، والخشوع لعزته والاستخذاء له ، عرفت ما ينطوي عليه من الإخلاص ، وفهمت من أي قلب خرجت وعلى أي لسان جرت ، وقيل لعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من عبادة جدك ؟ قال :
عبادتي من عبادة جدي كعبادة جدي من عبادة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [5] . فيظهر من هذا الحديث أحاديث أخرى أن الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان متميز عن باقي



[1] مصباح الأنوار : 133 ، كشف الغمة 1 / 472 ، فردوس الأخبار : 3 / 418 ح 517 .
[2] ينابيع المودة : 177 ، 181 .
[3] ينابيع المودة : 436 ، منتخب الأثر : 192 .
[4] البحار : 43 / 143 .
[5] شرح نهج البلاغة : 1 / 10 .

84

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست