responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 79


4 - إنزال الوحي عليهم .
5 - كانوا الحجج على الخلق من قبل الله تعالى .
أما لماذا الاستخلاص والاصطفاء وتقديم هذه الأمور للأنبياء ( عليهم السلام ) ؟ فنقول :
إن هذا كله لكي يكون :
* إقامة للدين " إقامة لدينك " أي تقديم وإقامة النظام والأكمل للبشرية .
* ولئلا يزول الحق عن مقره ويغلب الباطل على أهله .
* ولئلا يقول أحد لولا أرسلت إلينا رسولا منذرا وأقمت لنا علما هاديا فنتبع آياتك من قبل إن نذل ونخزى .
هكذا كان الامتحان والاختبار بالنسبة للأنبياء بحيث زهدوا في حب الدنيا فكانوا من المقربين لدى الله تعالى .
أما ما علاقة هذه الأمور بكون فاطمة حجة على الأئمة ؟
فنقول : نحن عندما نزور الأئمة ( عليهم السلام ) بالزيارة الجامعة الكبيرة المروي عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) باعتبار أنها جامعة لكل الفضائل والدرجات والمقامات للأئمة ( عليهم السلام ) لا نزور بها فاطمة ( عليها السلام ) ؟ لماذا ؟ لأنها لها زيارة مخصوصة وهي زيارتها يوم الأحد من كل أسبوع حيث تقول هذه الزيارة " السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك وكنت لما امتحنك صابرة " .
إذ نفهم من هذه الزيارة المخصوصة امتحان الزهراء ( عليها السلام ) قبل خلقها ، لإظهار مقامها حيث امتحنها فكان لها المقام السامي فأصبحت الصابرة ، والمعروف أن الامتحان يمتحن به الإنسان ليعرف مدى استعداداته وقابلياته " عند الامتحان يكرم المرء أو يهان " وكذلك عرف الامتحان ليكون لزيادة منزلة ولأسباب أخرى ، وهذا ما جرى مع فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) حيث امتحنها الله تعالى لكي تكون حاملة لشئ اقتضت إرادة السماء وذلك نتيجة لنجاحها في الامتحان حيث استحقت لقب الصابرة ، أما ماهية هذا الامتحان وعلى أي موضوع جرى امتحان الزهراء ( عليها السلام ) من قبل الله تعالى فهذا ما نتركه إلى بحث آخر إن شاء الله .
ولكن المهم فيما نحن فيه هو أن الله تعالى وجدها صابرة وهذا من المقامات العالية

79

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست