responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 519


البحث السادس عشر فاطمة ( عليها السلام ) وعلاقتها بالحسين ( عليه السلام ) للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) عدة أولاد منهم الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، علما أن علاقتها كانت بهذين الولدين تفوق علاقة أكثر الأمهات في تاريخ البشرية وذلك نابع من كونهم ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إضافة إلى كونهم النسل الطاهر لها ، وبمقتضى علاقة الأم بأبنائها ولقد حدثنا التاريخ عن نشوء هذه العلاقة بين الأم من جهة وبين أبنائها ومن خلال الأحاديث المروية عن أهل البيت ( عليهم السلام ) من جهة أخرى ، والذي نريد التركيز عليه هنا في هذا الموضوع الختامي لكتابنا هذا هو علاقة الصديقة الطاهرة فاطمة ( عليها السلام ) بولدها الحسين ( عليها السلام ) ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، الذي كان يلقمه حبا وحجرا دافئا خلال حياته الشريفة ، كيف لا وكان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينظر إلى الحسين بأنه حامل فكره على مدى الزمن حياة وشهادة لكي يضئ من خلال ذلك للناس حياتهم الفكرية والاجتماعية والسياسية عبر مر العصور ، وعلى أي حال فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استمد من وراء الغيب علمه بأن بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سوف يتفرع منها الغصن والثمرة الطيبة لأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) والذين يعملون أعباء الإمامة ويدعون الناس عبر مر السنين والأعوام إلى طريق الهداية والتقوى والصلاح في الدين والدنيا والآخرة لذا كان الرسول يولي اهتماما بالغا ببضعته الطاهرة ( عليها السلام ) وبولديها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وفي هذا الموضوع وعلى هذا الأساس سوف نولي اهتماما بارزا من خلال النصوص بحياة الصديقة الشهيدة وعلاقتها آنذاك بولدها الحسين ( عليه السلام ) مستمدين ذلك من آثار الرسول وأهل بيته وكلماتهم النورانية التي نشروها خلال مسيرة حياتهم الشريفة والتي كلها دروس وعبر للمؤمنين على مر العصور والأزمان .

519

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست