responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 507


أهداف خطبة الزهراء ( عليها السلام ) هناك مجموعة أهداف لتصلب الزهراء في مواقفها :
أولا - أرادت الزهراء استرجاع حقها المغصوب ، وهذا أمر طبيعي لكل إنسان غصب حقه أن يطالب به بالطرق المشروعة .
ثانيا - كان الحزب الحاكم قد استولى على جميع الحقوق السياسية والاقتصادية لبني هاشم ، وألغى جميع امتيازاتهم المادية والمعنوية ، فهذا عمر بن الخطاب يقول لابن عباس : أتدري ما منع قومكم ( أي قريش ) منكم بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت [1] ، هذا بالنسبة للخلافة . وبالنسبة للأموال فقد منعوا بني هاشم فدك والميراث والخمس - أي سهم ذوي القربى - واعتبروهم كسائر الناس .
وكان بنو هاشم وفي مقدمتهم علي ( عليه السلام ) لا يقدرون على المطالبة بحقوقهم المغصوبة بأنفسهم ، فجعلت الزهراء من نفسها مطالبة بحق بني هاشم وحقها ، ومدافعة عنهم اعتمادا على فضلها وشرفها وقربها من رسول الله ، واستنادا إلى أنوثتها حيث النساء أقدر من الرجال في بعض المواقف . ومعلوم أن الزهراء إذا استردت حقوقها استردت حينئذ حقوق بني هاشم معها .
ثالثا - استهدفت الزهراء من مطالبتها الحثيثة بفدك فسح المجال أمامها للمطالبة بحق زوجها المغلوب على أمره ، والواقع أن فدك صارت تتمشى مع الخلافة جنبا إلى جنب ، كما صار لها عنوان كبير وسعة في المعنى ، فلم تبق فدك قرية زراعية محدودة بحدودها في عصر الرسول ، بل صار معناها الخلافة والرقعة الإسلامية بكاملها .
ومما يدل على هذا تحديد الأئمة لفدك ، فقد حدها علي ( عليه السلام ) في زمانه بقوله : حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل [2] . وهذه الحدود التقريبية للعالم الإسلامي آنذاك .



[1] ذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج : 12 / 53 ، والطبري في تأريخه : 5 / 31 .
[2] مجمع البحرين : مادة فدك .

507

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست