لبعض أشراف مكة [1] ما لعيني قد غاب عنها كراها [2] * وعراها من عبرة ما عراها الدار نعمت فيها زمانا * ثم فارقتها فلا أغشاها أم لحي بانوا بأقمار ثم * يتجلى الدجى بضوء سناها حاش لله لست أطمع نفسي * آخر العمر في اتباع هواها بل بكائي لذكر من خصها الله * تعالى بلطفه واجتباها ختم الله رسله بأبيها * واصطفاه لوحيه واصطفاها وحباها بالسيدين الزكيين * الإمامين منه حين حباها ولفكري في الصاحبين اللذين * استحسنا ظلمها وما راعياها منعا بعلها من العهد والعقد * وكان المنيب والأواها واستبدا بأمرة دبراها * قبل دفن النبي وانتهزاها وأتت فاطم تطالب بالإرث * من المصطفى فما ورثاها ليت شعري لم خولفت سنن * القرآن فيها والله قد أبداها نسخت آية المواريث منها * أم هما بعد فرضها بدلاها قالا أبوك جاء بهذا * حجة من عنداهم نصباها قال للأنبياء حكم بأن لا * يورثوا في القديم وانتهراها أفبنت النبي لم تدر إن كان * نبي الهدى بذلك فاها بضعة من محمد خالفت ما قال * حاشا مولاتنا حاشاها سمعته يقول ذاك وجاءت * تطلب الإرث ضلة وسفاها هي كانت لله أتقى وكانت * أفضل الخلق عفة ونزاها أو تقول النبي قد خالف * القرآن ويح الأخبار ممن رواها سل بإبطال قولهم سورة النمل * وسل مريم التي قبل طه
[1] : يقول السيد الأمين في المجالس السنية ص 101 ج 5 وجدت هذه القصيدة بخط الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي ويظهر أنها لبعض أشراف مكة . [2] الكرى : النعاس .