< فهرس الموضوعات > البحث الثاني حقيقة السر المستودع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كتمان الأسرار < / فهرس الموضوعات > البحث الثاني حقيقة السر المستودع * كتمان الأسرار : أكد القرآن الكريم في كثير من آياته المباركة على اطلاع الباري عز وجل على خائنة العين وما تخفي الصدور ، ويعني هذا أن الله يعلم السر وما أخفى ، وهو ما أضمره الإنسان وأسره ثم نسيه * ( والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ) * [1] ، وأيضا جاء قوله تعالى * ( وأسروا قولكم أو اجهروا به ، أنه عليم بذات الصدور ) * [2] . ليؤكد هذه الحقيقة ، حقيقة السر الذي يكتمه الإنسان على غيره ولكن لا يخفى على الله تعالى أي سر لأن الله تعالى خالق الإنسان في هذا العالم وإلى ذلك أشار القرآن * ( قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض ، إنه كان غفورا رحيما ) * [3] ، فيعلم الله تعالى حقيقة أسرار الناس وما يكتمون ، إلا أنه هناك أسرار مودعة من قبل الله تعالى عند كثير من الأولياء وخصوصا الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين حيث أمرهم بحفظها ولا يظهروها إلا لمن هو أهل لها ، ولنعم ما قيل في الشعر المنسوب إلى مولى الموحدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حيث قال : لا تفش سرا ما استطعت إلى امرئ * يفشي إليك سرائرا يستودع فكما تراه بسر غيرك صانعا * فكذا بسرك لا محالة يصنع وإلى ذلك أشار الفرزدق : لا يكتم السر إلا من له شرف * والسر عند كرام الناس مكتوم