responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 413


الباري عز وجل ومرضية بما وعد الله تبارك وتعالى عباده بالرضوان الأكبر .
والاحتمال الآخر أنها سلام الله عليها كانت مرضية من جهة ما أعطاها الله تبارك وتعالى من المقامات النورانية التي بها فضلها على غيرها وكذلك ، ومن خلال ما أعطاها تبارك وتعالى من الذرية ا لكثيرة حيث جعل منها الأئمة الهاديين ، وكذلك هي مرضية سلام الله عليها من جهة أن لها مقام الشفاعة الكبرى وكما ورد في أحاديث مجيئها يوم القيامة وكيفية شفاعتها لشيعتها ومحبيها ، وهذا ما بحثناه في الفصل الخاص الذي بيناه فيه مقاماتها سلام الله عليها ، وأيا كان تفسير معنى المرضية سواء كان الاحتمال الأولى أو الثاني ، فإن فاطمة سلام الله عليها قد حازت وفازت بهذه المنزلة الرفيعة والدرجة الراقية فهي راضية مرضية أعمالها عند الله عز وجل ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .
8 - المحدثة ونقف هنا في هذا الصفحات مع اسم آخر لفاطمة سلام الله عليها والذي نستفيده من خلال مراجعة مصادر اللغة إن هذا الاسم ومن دون تحريك حرف الدال نحتمل فيه أما أن تكون الدال المشددة مكسورة وأما أن تكون الدال المشددة فيه مفتوحة ، وعلى الاحتمال الأول يكون معنى هذا الاسم أنها سلام الله عليها كانت تحدث أمها خديجة ( عليه السلام ) وهذا ما يظهر من خلال مراجعة بعض الروايات ، حيث أنها سلام الله عليها كانت تحدث أمها وهي في بطنها ، وكما ورد عندما سئل رسول الله من زوجته خديجة أثناء دخوله عليها قائلا لها مع من تتحدثين قالت : الجنين الذي في بطني يؤنسني ويحدثني .
وعلى الاحتمال الثاني وهو الأصح على ما يظهر من بعض الأحاديث في المقام ( وسوف تأتينا خلال البحث ) يكون معنى المحدثة هو أنها سلام الله عليها كانت تحدثها الملائكة وتؤنسها وخصوصا بعد فقد أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وهنا سؤال يطرح نفسه في المقام وينقدح في ذهن القارئ وهو هل من الممكن أن

413

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست