responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 374


أكرم العلوية التي جاءت إليه تشكو حالها ، كما يحدثنا بذلك العلامة المجلسي ( قدس سره ) في كتابه القيم ( بحار الأنوار 93 : 225 - 236 ) ، فراجع .
* إن الله سبحانه جعل حريما لكل أمر مقدس ومعظم ، فإنه لا صلاة إلا بطهور وتكبيرة الإحرام ، وأن الحجر الأسود ومكة المكرمة جعل لها حرما ، فلا يدخلها إلا من كان محرما ، وقد حرم على نفسه الملاذ ، كالنساء واستعمال الطيب ولبس المخيط وطلب الراحة كالاستظلال ، فكان الحجر الأسود مواقيت ، وتقدست بقعة من الأرض لأجله ، ولأن مكة المكرمة والكعبة المعظمة مهبط الوحي ونزول الرسالة المحمدية السمحاء المتمثلة بالقرآن الكريم ، فمكة المكرمة مكان نزول القرآن وليلة القدر زمان نزوله ، وصار للكعبة حرما أثر عظمة الوحي ، وكذلك شهر رمضان ، فإنه نزل القرآن كله في ليلة قدره ، ولكن سرت القداسة والتكريم والتعظيم إلى أن كل أيام وليالي الشهر ، بل تشرف ذلك العصر الذي نزل فيه القرآن فأقسم به الله في سورة العصر ، كما أقسم بالمكان الذي نزل فيه الوحي * ( لا أقسم بهذا البلد ) * فشعاع الوحي والقرآن الكريم قد نور ميدانا وسيعا في الزمان والمكان . فما تقدس عند ربك الأكرم الذي علم الإنسان ما لم يعلم ، فإنه يكون له حريم مقدس وتوابع مقدسة ، كليلة القدر بشرفها تشرفت ليالي شهر رمضان وأيامه . وكذلك فاطمة الزهراء تقدست عند ربها ، فوجب إجلالها وإكرامها ، بل وينبغي تعظيم ذريتها ومودتهم وتكريمهم ، فإنه ألف عين لأجل عين تكرم ، فوجب على كل مسلم إكرام السادة والذرية الطيبة ، من ولد فاطمة الزهراء وعلي المرتضى ( عليهما السلام ) ، فالصالح منهم يكرم لله والطالح منهم لرسوله وعترته . إن الله سبحانه وتعالى قد دعا عباده لضيافتهم العامة في شهر رمضان المبارك ، فالصائم وافد على الله وضيفه ولكل ضيف قرى ، وقرى الله الإعتاق من النار ودخول الجنة ، وإن الله ليغفر لعباده الصائمين ويعتق الرقاب من جهنم في الشهر كله ، فإنها خير من ألف شهر ، كما جاء نص ذلك في الأخبار ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سميت فاطمة ، لأنها تفطم شيعتها من النار ، وتعتق رقابهم وتدخلهم الجنة * ( ومن زحزح عن

374

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست