responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 352


حاشا بني فاطمة كلهم * من خسة يعرض أو من خنا وإنما أيام في غدرها * وفعلها السوء أساءت بنا لئن جنا من ولدي واحد * تجعل كل السب عمدا لنا فتب إلى الله فمن يقترف * إثما بنا لا يأمن مما جنا فاصفح لأجل المصطفى أحمد * ولا تثر من آله أعينا فكل ما نالك منهم غدا * تلقى به في الحشر منامنا ثم صب بيدها المباركة المكرمة المقدسة شيئا شبيه الماء على جرحه ، ثم أيقظ من منامه فرأى أن جراحته التي كانت في بدنه صارت ملتئمة صحيحة ، فكتب فورا قصيدة فاطمة ( عليها السلام ) التي أنشدتها في رؤياه ، ثم قال معتذرا :
عذر إلى بنت نبي الهدى * تصفح عن ذنب محب جنا وتوبة تقبلها عن أخي * مقالة توقعها في العنا والله لو قطعني واحد * منهم بسيف البغي أو بالقنا لم أره بفعله ظالما * بل إنه في فعله أحسنا فكتب هذه الحكاية إلى ملك اليمن فأرسل الملك الهدايا الكثيرة لهذه الأشراف وأهل مكة وهذه القصيدة مشهورة بين الناس ومسطورة في ديوان ابن عيين [1] .
* وروي أن عليا ( عليها السلام ) أستقرض من يهودي شعيرا ، فاسترهنه شيئا فدفع إليه ملاءة [2] فاطمة ، رهنا ، وكانت من الصوف فأدخلها اليهودي إلى داره ووضعها في البيت . فلما كانت الليلة دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة بشغل ، فرأت نورا ساطعا في البيت أضاء به كله فانصرفت إلى زوجها ، فأخبرته بأنها رأت في ذلك البيت ضوءا عظيما فتعجب اليهودي من ذلك وقد نسي أن في بيته ملاءة فاطمة . فنهض مسرعا ودخل البيت فإذا ضياء الملاءة ينشر شعاعها كأنه يشتعل من بدر منير ، يلمع من قريب فتعجب من ذلك ، فأنعم النظر في موضع الملاءة ، فعلم أن ذلك النور من ملاءة فاطمة ( عليها السلام ) ، فخرج اليهودي يعدو إلى أقربائه وزوجته تعدوا إلى أقربائها



[1] ينابيع المودة : 367 .
[2] الملاءة - بالضم والمد - : الإزار والريطة .

352

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست