responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 286


يعني أن التسبيح له صفة الاستمرارية في كل شئ وكما قلنا فالكون يسبح . . الخ .
وإذا تفحصنا القرآن الكريم نجد زخما كبير من الآيات المباركة تصل العشرات تؤكد على مسألة التسبيح ومنها : * ( سبح لله ما في السماوات والأرض ) * [1] . * ( يسبح له ما في السماوات وما في الأرض ) * [2] . * ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) * [3] . * ( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ) * [4] .
إذن رحلة التسبيح في القرآن الكريم عظيمة وكبيرة جدا كل ذلك ليكون إيمان الإنسان عبر التسبيح أعظم وأفضل ما يكون عليه الإيمان ، وقد ذكرنا هذه المقدمة لتكون لنا عونا على استيعاب الموضوع الذي نحن فيه - تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) - ومن الطبيعي جدا نرجع إلى المصدر الأول للمسلمين الذي هو القرآن الكريم لنرى كيف أكد على هذا التسبيح ، وبعد ذلك ننطلق ونسبح في فضاء تسبيح الصديقة الطاهرة فاطمة ( عليها السلام ) .
فالقرآن الكريم قال إن الكل يسبح ولكن لا نعرف نحن القاصرون عن إدراك الكثير من الحقائق التي تخصنا نحن كبشر في حياتنا ، وإلا فالكل يسبح ولكن نحن لا نعرف لغة هذا التسبيح الذي يخص الكائنات الأخرى سواء النباتية أو الحيوانية أو الجمادية أو الأفلاك المتحركة ، فإن لهذه الوجودات لغات خارجة عن تصوراتنا وعن حدود معرفتنا ، وليس لنا القابلية في معرفة هوية هذا التسبيح الخاص بها ، إلا من وفقه الله تعالى في مجاهدة نفسه ووصل إلى مرحلة الكشف والشهود لكثير من الحقائق الكونية . . وهذا ما نجده متحقق في كثير من الأنبياء ( عليهم السلام ) كما في قصة سليمان ( عليه السلام ) الذي أعطاه الله تبارك وتعالى معرفة لغة الحيوانات * ( وعلمنا منطق الطير ) * ويقول الله تعالى في ذلك : * ( قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها ) * [5] .



[1] الحديد : 1 .
[2] الحشر : 24 .
[3] ق : 31 .
[4] الأعلى : 1 .
[5] النمل : 18 - 19 .

286

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست