responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 246


لا وجود له ولا ذات ولا فعل ، ولا وصف ، فهو الفاني بيد المفني يفعل ما يشاء حتى يمحو رسمه واسمه ويمحق عينه وأثره ، ويحييه بحياته ويبقيه ببقائه ، هذا عام يشمل غير الأئمة عليهم السلام . وقيل : الولي هو المطلع على الحقائق الإلهية ، ومعرفة ذاته تعالى وصفاته وأفعاله كشفا وشهودا من الله خاصة من غير واسطة ملك أو بشر .
وقيل : هو من تثبت له الولاية ، التي توجب لصاحبها التصرف في العالم العنصري ، وتدبيره بإصلاح فساده وإظهار الكمالات فيه ، لاختصاص صاحبها بعناية إلهية توجب له قوة في نفسه ، لا يمنعها الاشتغال بالبدن عن الاتصال بالعالم العلوي ، واكتساب العلم الغيبي منه في حال الصحة واليقظة ، بل تجمع بين الأمرين لما فيها من القوة التي تسع الجانبين ، والولاية بهذا المعنى مرادفة للإمامة عند الإمامية . وفي الكلمات المكنونة للمولى العارف الكامل الفيض الكاشاني ( رضوان الله تعالى عليه ) كلمة فيها إشارة إلى النبوة والولاية : الإنسان الكامل أما نبي أو ولي ولكل من النبوة والولاية اعتباران : اعتبار الإطلاق ، واعتبار التقييد ، أي العالم والخاص .
فالنبوة المطلقة وهي النبوة الحقيقية الحاصلة في الأزل ، الباقية إلى الأبد ، وهو اطلاع النبي المخصوص لها على استعداده من حيث إنه الإنباء الذاتي والتعليم الحقيقي الأزلي المسمى بالربوبية العظمى والسلطنة الكبرى . وصاحب هذا المقام هو الموسوم بالخليفة الأعظم ، وقطب الأقطاب ، والإنسان الكبير ، وآدم الحقيقي المعبر عنه بالقلم الأعلى ، والعقل الأول ، والروح الأعظم ، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : أول ما خلق الله نوري ، وكنت نبيا وآدم بين الماء والطين ونحو كان أو وليا ، رسولا كان أو وصيا . وباطن هذه النبوة هي الولاية المطلقة ، وهي عبارة عن حصول هذه الكمالات بحسب الباطن في الأزل وبقائها إلى الأبد ، ويرجع إلى فناء العبد في الحق وبقائه به ، وإله الإشارة بقوله : أنا وعلى من نور واحد ، وخلق روحي وروح علي ابن أبي طالب قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، وبعث عليا مع كل نبي سرا ومعي جهرا ، وبقول أمير المؤمنين عليه السلام : كنت وليا وآدم بين الماء والطين إلى غير ذلك . والنبوة المقيدة هي الأخبار عن الحقائق الإلهية أي معرفة ذات الحق وأسمائه وصفاته وأحكامه ، فإن ضم مع تبليغ الأحكام والتأديب بالأخلاق

246

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست