responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 18


وعمله ، وكل كمالاته العلمية والعملية إلا النبوة ، فهي الأحمد الثاني ، وهي روحه التي بين جنبيه .
ويحتمل أن يكون إشارة الجنبين إلى النبوة المطلقة والولاية العامة ، فقد ورد في الخبر النبوي الشريف :
" ظاهري النبوة ، وباطني الولاية " .
مطلقا التكوينية والتشريعية على كل العوالم العلوية والسفلية ، السماوية والأرضية .
كما ورد :
" ظاهري النبوة ، وباطني غيب لا يدرك " .
وأنفسنا في آية المباهلة تجلت وظهرت وكان مصداقها الخارجي أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فالزهراء ( عليها السلام ) يعني رسول الله وأمير المؤمنين ، فهي مظهر النبوة والولاية ، وهي مجمع النورين : النور المحمدي والنور العلوي ، وكما ورد في تمثيل نور الله في سورة النور وآيته : * ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة ) * .
بأنه كالمشكاة ، وورد في تفسيرها وتأويلها أن المشكاة فاطمة ، وفي هذا المشكاة نور رسول الله وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، ثم نور على نور وإمام بعد إمام ، يهدي الله لنوره من يشاء .
فالنبوة والإمامة في وجودها النوري ، وهذا من معاني ( السر المستودع فيها ) [1] ، فهي تحمل أسرار النبوة والإمامة ، كما تحمل أسرار الكون وما فيه ، تحمل أسرار الأئمة الأطهار وعلومهم ، تحمل أسرار الخلقة وفلسفة الحياة ، ولولا مثل هذا المعلول المقدس لما خلق الله النبي والوصي كما ورد في الحديث الشريف المعراجي :
" يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما " .



[1] كما من معانيه سيدنا محسن الشهيد بقرينة ( وبنيها ) ، كما جاء في الدعاء : ( اللهم إني أسألك بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ) ، فكان المراد من البنين الحسن والحسين لولادتهما وظهورهما في الدعاء ، والسر المستودع سيدنا المحسن الشهيد ( عليه السلام ) الذي سقط بين الباب والجدار . وليت الكاتب الجليل أشار إلى هذا المعنى في فصل بيان أسرار الدعاء .

18

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست