responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 114


إنما أردت التهويل ، قال : وخرجت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت : لا عهد لي بقوم أسوء محضرا منكم ، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم فيما بينكم ، ولم تؤمرونا ، ولم تروا لنا حقا ، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم ، والله ، لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم ، والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة [1] .
* عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال : وكان علي بن أبي طالب عليه السلام لما رأى خذلان الناس له ، وتركهم نصرته ، واجتماع كلمة الناس منع أبي بكر ، طاعتهم له ، وتعظيمهم له ، جلس في بيته ، فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع ، غيره وغير هؤلاء الأربعة معه ، وكان أبو بكر أرق الرجلين ، وأرفقهما ، وأدهاهما ، وأبعدهما غورا ، والآخر أفظهما وأغلظهما ، وأخشنهما ، وأجفاهما ، فقال : من نرسل إليه ؟
فقال عمر : أرسل إليه قنفذا - وكان رجلا فظا غليظا جافيا من الطلقاء ، أحد بني تيم - فأرسله وأرسل معه أعوانا ، فانطلق فاستأذن ، فأبى علي عليه السلام أن يأذن له .
فرجع أصحاب قنفذ إلى بي بكر وعمر ، وهما في المسجد والناس حولهما فقالوا : لم يأذن لنا ، فقال عمر : هو إن أذن لكم وإلا فادخلوا عليه بغير إذنه .
فانطلقوا ، فاستأذنوا ، فقالت فاطمة عليها السلام : أخرج عليكم أن تدخلوا بيتي بغير إذن ، فرجعوا ، فثبت قنفذ ، فقالوا : إن فاطمة قالت : كذا وكذا ، فحرجتنا أن ندخل عليه البيت بغير إذن منها ، فغضب عمر ، وقال : ما لنا وللنساء ، ثم أمر أناسا حوله ، فحملوا حطبا وحمل معهم فجعلوه حول منزله ، وفيه علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام ، ثم نادى عمر حتى أسمع عليا : والله لتخرجن ولتبايعن خليفة رسول الله ، أو لأضر من عليك بيتك نارا ، ثم رجع فقعد إلى أبي بكر ، وهو يخاف أن يخرج علي بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته .



[1] الإحتجاج : 1 / 105 ، الإمامة والسياسة : 12 ، بلاغات النساء : 4 / 114 .

114

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست