responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 363


المستوى الرابع المعرفة النورانية لها ( عليها السلام ) وذلك بالاطلاع على حقيقة نورها سلام الله عليها والمبدأ الذي منه انحدر وفيه علا ذلك النور ، ويمكن مراجعة الكثير من الروايات الواردة في المقام لكي تعرف هذه المعرفة النورانية لها والتي هي كفوا لعلي عليه السلام والذي يقول هو نفسه ( عليه السلام ) عندما سأله أبو ذر الغفاري وسلمان رضوان الله عليهما عن معرفته بالنورانية فقال ( عليه السلام ) .
" إنه لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان وشرح صدره للإسلام وصار عارفا مستبصرا ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك مرتاب . يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ، معرفة الله عز وجل ، ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى : * ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له حنفاء ويقيمون الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) * . إلى أن يقول ( عليه السلام ) : ( يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ، وأيدت بروح العظمة ، وإنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر " . وهذا يؤيده على ما ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة " من عرفكم فقد عرف الله " أي أن معرفتكم من شأنها أن تؤدي إلى معرفة الله تعالى لأنهم هم الدالين عليه تعالى لذا ورد في الحديث عن جابر عن عبد الله الأنصاري يقول : " سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا " [1] . إذن معرفة فاطمة بالنورانية



[1] الكافي : 1 / 181 ح 4 .

363

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست