responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 63


ثم قال : الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال ، متصرفة بأهلها حالا بعد حال . . فالمغرور من غرته ، والشقي من فتنته . فلا تغرنكم هذه الدنيا فإنها تقطع رجاء من ركن إليها ، وتخيب طمع من طمع فيها ، وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم ، وأعرض بوجهه الكريم عنكم ، وأحل بكم نقمته ، وجنبكم رحمته . فنعم الرب ربنا ، وبئس العبيد أنتم ، أقررتم بالطاعة ، وآمنتم بالرسول محمد صلى الله عليه وآله ، ثم إنكم زحفتم إلى ذريته وعترته تريدون قتلهم . لقد استحوذ عليكم الشيطان ، فأنساكم ذكر الله العظيم ، فتبا لكم ولما تريدون ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم فبعدا للقوم الظالمين .
أيها الناس ! انسبوني من أنا ، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها ، وانظروا هل يحل لكم قتلي ، وانتهاك حرمتي ؟ ألست ابن بنت نبيكم ، وابن وصيه وابن عمه ، وأول المؤمنين بالله ، والمصدق لرسوله بما جاء من عند ربه ؟ ! أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي ؟ ! أو ليس جعفر الطيار عمي ؟ أو لم يبلغكم قول رسول الله صلى الله عليه وآله لي ولأخي : " هذان سيدا شباب أهل الجنة " ؟ ! فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق ، فوالله ما تعمدت الكذب منذ أن علمت أن الله يمقت عليه أهله ، ويضر به من اختلقه ، وإن كذبتموني فإن فيكم من إذا سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري ، وأبا سعيد الخدري ، وسهل بن سعد الساعدي ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلى الله عليه وآله لي ولأخي . أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟ . . .
ثم قال عليه السلام : فإن كنتم في شك من هذا القول ، أفتشكون في أني ابن

63

نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست