نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 304
فانصرفت إلى عائشة وهي في هودج وقد دفف بالدروع على جملها " عسكر " ، وكعب بن شور القاضي أخذ بخطامه وحولها الأزد وضبة ، فلما رأتني قالت : ما الذي جاء بك يا ابن عباس ؟ والله لا سمعت منك شيئا ، ارجع إلى صاحبك ( تعني عليا " عليه السلام " ) وقل له : ما بيننا وبينك إلا السيف . وصاح من حولها : ارجع يا ابن عباس لئلا يسفك دمك . قال ابن عباس : فرجعت إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأخبرته الخبر وقلت : ما تنتظر ؟ ، والله لا يعطيك القوم إلا السيف ، فاحمل عليهم قبل أن يحملوا عليك . فقال " عليه السلام " : نستظهر بالله عليهم . قال ابن عباس : فوالله ما رمت من مكاني حتى طلع علي نشابهم كأنه جراد منتشر ، فقلت : ما ترى يا أمير المؤمنين إلى ما يصنع القوم ؟ مرنا ندفعهم ، فقال : حتى أعذر إليهم ثانية . ثم قال : من يأخذ هذا المصحف فيدعوهم إليه وهو مقتول ، وأنا ضامن له على الله الجنة . . . ) [1] . والحسين ( عليه السلام ) هو شبل ذلك الأسد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وفرع تلك الشجرة النبوية ، والدوحة الهاشمية ، خلقه خلقهم . . دليل ذلك تشابه المواقف : - حين التقى جيش " الحر " في قرى الطف بجيش الحسين ( عليه السلام ) ، قرأ الحر الكتاب على الحسين ، فقال له " عليه السلام " : دعنا ننزل نينوى أو الغاضريات أو شفية ، فقال الحر : لا أستطيع ، فإن الرجل عين علي [2] .
[1] ( الجمل ) ، أو ( النصرة ، في حرب البصرة ) / للشيخ المفيد : 181 . [2] الإرشاد / للشيخ المفيد .
304
نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 304