نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 109
الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، قال علي بن الحسين عليه السلام للمؤذن : أسألك بحق محمد أن تسكت حتى أكلم هذا . والتفت عليه السلام إلى يزيد وقال له : هذا الرسول العزيز الكريم جدك أم جدي ؟ فإن قلت جدك علم الحاضرون والناس كلهم أنك كاذب ، وإن قلت جدي فلم قتلت أبي ظلما وعدوانا ، وانتهبت ماله وسبيت نساءه ؟ ! فويل لك يوم القيامة إن كان جدي خصمك . فصاح يزيد بالمؤذن : أقم للصلاة . فوقع بين الناس همهمة ، وصلى بعضهم وتفرق الآخر [1] . وما زالت توبيخات البيت النبوي تقرع رؤوس الظالمين ، فقد وقفت زينب سلام الله عليها تخاطب يزيد في قصره ومجلسه : أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا ؟ ! . . . إلى أن قالت له : وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ؟ ! وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن ، والإحن والأضغان ؟ ! ثم تقول غير متأثم ، ولا مستعظم : لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل منحنيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك ، وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة ، بإراقتك دماء ذرية محمد صلى الله عليه وآله . . . حتى بلغت إلى قولها سلام الله عليها له :