responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإثنا عشرية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 3


إلى النبي والأئمة عليهم السلام ، الذين هم خير البرية ، فاستلزم ذلك موافقة الاعتقاد والأعمال من هؤلاء الضعفاء لأولئك الأعداء الأشقياء حيث كانوا يغرون الناس بإظهار التقوى واستشعار الزهد في الدنيا زيادة عما كان يظهره الأئمة عليهم السلام من ذلك ، وناهيك به دليلا عن فساد سلوك تلك المسالك .
ثم سألني بعض الأصحاب عن حديث في الترجيع [1] وهو من جملة ما يتعلقون به من الشبهات ، فألفت فيه رسالة تتضمن حل ما فيه من الإشكال وذكر جملة من التوجيهات وإبطال بعض ما يعتمدونه ويعتقدونه من التمويهات [2] فلما وقف عليها جماعة من الأصحاب التمسوا مني تأليف رسالة في هذا الباب تتضمن كشف أكثر تلك الخيالات وإبطال ما زخرفوه من المحالات وإن كان أكثرهم لا يرجى منه الاقلاع ولا يتصور منه التوبة والارتداع لما أشربت قلوبهم من حب هذا الابتداع ، لكن لينكشف ذلك لبعض أتباعهم ويمتنع باقي الشيعة حرسهم الله من أتباعهم ويوفقهم الله للإعراض عن الأغراض الدنية الدنيوية وينالوا السيادة بالسعادة والنشأة الأخرى الأخروية ، فرأيت ذلك علي من أعظم الفروض الواجبة وحالت بيني وبينه العوائق المانعة والموانع الغالبة ، ثم عاودني ، فلم أجد بدا من الإجابة ، فشرعت فيها راجيا من الله التوفيق للصواب والإصابة .
وسميتها الرسالة الاثني عشرية في الرد على الصوفية والله أسأل أن يسهل إتمامها على أحسن الوجوه وأن يهدي بها من يلتمس الهدى ويرجوه وهي مرتبة على



[1] علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب ، عن علي بن حمزة عن أبي بصير ، قال قلت لأبي جعفر عليه السلام قال ، إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي جائني الشيطان فقال إنما ترائي بهذا أهلك والناس فقال : يا أبا محمد اقرأ قراءة بين القرائتين تسمع أهلك ورجع بالقرآن صوتك فإن الله عز وجل يحب الصوت الحسن يرجع فيه ( فيه - خ ل ) ترجيعا . الجز الرابع من الكافي ص 430 قال المصنف رحمه الله : الاستدلال بهذا الحديث على جواز قسم من الغناء كما ادعوه باطل ويأتي البحث فيه سندا ودلالة .
[2] التمويه : التزوير والتلبيس .

3

نام کتاب : الإثنا عشرية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست