responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 29


قال : فأذن له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلحق بمكة .
وكان صفوان بن أمية - حين خرج عمير بن وهب - يقول : أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام ، تنسيكم وقعة بدر ، وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف أن لا يكلمه أبدا ، ولا ينفعه بنفع أبدا .
قال ابن إسحاق : فلما قدم عمير مكة ، أقام بها يدعو إلى الإسلام ، ويؤذي من خالفه أذى شديدا ، فأسلم على يديه ناس كثير .
قال ابن إسحاق : وعمير بن وهب ، أو الحارث بن هشام ، قد ذكر لي أحدهما ، الذي رأى إبليس حين نكص على عقبيه يوم بدر ، فقال : أين أي سراق ؟ ومثل عدو الله فذهب ، فأنزل الله تعالى فيه :
{ وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال : لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم } [1] فذكر استدراج إبليس إياهم ، وتشبهه بسراقة بن مالك " [2] .
وبقي صفوان بن أمية محاربا لله ولرسوله إلى أن أسلم كرها في فتح مكة مثل أبي سفيان ومعاوية وحكيم بن حزام وغيرهم .
وقد سعى الأمويون إلى إضفاء الفضائل على قادة الحزب القرشي الكفرة وتفضيلهم على المسلمين المهاجرين فذكروا روايات عديدة في فضائلهم لا أساس لها من الصحة ، وقد قال تعالى : { إن الله لا يهدي القوم



[1] الأنفال : 48 .
[2] سيرة ابن هشام 2 / 316 - 319 ، مطبعة الحلبي ، التبيان في تفسير القرآن ، الطوسي 3 / 463 ، حلية الأبرار ، البحراني 1 / 113 .

29

نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست