نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 113
ولكن يد السياسة قد حرفت الخبر فقد نسخته جانا بعد أن كان أنسيا ، إذ لا يعقل قتل عائشة لفرد من الجن بيديها الضعيفتين ! وهل يمكن قتل الجان ؟ وكان الحزب القرشي قد تعود منذ الجاهلية على القاء مسؤولية الأحداث على الجن ، للهروب من تبعات الأمور ومخاطرها . فقد قتل كفار قريش طالب بن أبي طالب في معركة بدر لمخالفته المشاركة في قتال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ولما خافوا عشيرته ادعوا اختطاف الجن له ! [1] ولما قتل محمد بن مسلمة ( مأمور عمر الخاص ) سعد بن عبادة في الشام سارعت السلطة لاتهام الجن بذلك . وأقدمت عائشة على تسطير شعر تأييدا لذلك ! [2] والسؤال المفروض هو : من هو الصحابي الذي قتلته عائشة بيديها ؟ لقد كان منزل عائشة بجانب المسجد النبوي والحادثة وقعت في ذلك المكان ، والمسلمون يزورون المسجد النبوي للصلاة فيه ليلا ونهارا ، لكننا لا نعلم هوية الصحابي المقتول ! وقد يكون الحباب بن المنذر المعارض لأبيها الذي مات في ظروف مشكوكة في ذلك التاريخ . ورغم تصدقها عن دية الصحابي المقتول لكنها لم تتصدق عمن
[1] السيرة الحلبية 1 / 268 طبع دار إحياء التراث العربي . [2] تاريخ الإسلام ، الذهبي 3 / 149 ، أنساب الأشراف ، البلاذري ، العقد الفريد ، ابن عبد ربه 4 / 247 .
113
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 113