responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 466


التهمة لها ، والتيقظ من خطأها ، كان أقرب إلى السلامة ، وأبعد من اللائمة ، فأما أنه يتمنى السلامة من كل الأخطار ، والبلوغ بجميع الأوطار ، فذاك ما لا يطمع فيه إلا جاهل معذور أو معجب مغرور .
فأما نحن فمقرون بالعجز والتقصير ، معترفون بضعف البضاعة - فيما صنفناه في هذا المسطور - سالكون سبيل المستفيدين ، ولولا ما اعتذرنا به في صدر الكتاب من خوف ما عساه أن ننساه ، فيفوتنا العمل به ، ويفوت غيرنا العلم له ، لم نتكلف الجمع بين كلمتين ، والنطق ولو بحرفين ، فنسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يوفقنا وإياكم لصائب الأقوال وصالح الأفعال ، ويحسن لنا السلامة والوقاية في جميع الأحوال ، فإنه ولي التوفيق والتسديد ، والمأمول منه حسن الخاتمة وتوفير المزيد .
فأحسنوا - أيها الإخوان - مطالعة هذا الكتاب وتصفحه ، وطول المراجعة والنظر في معانيه ، والاهتمام والعمل بما فيه ، وأحسنوا النية ، فبها يدرك الفوز بذخائر الخير في الدنيا والآخرة ، فالله - سبحانه وتعالى - يسددنا وإياكم ، ويؤيدنا - من لطفه وتوفيقه - لما يزلفنا من حسناته ، ويقربنا من عفوه ورضوانه ، ويبوئنا الفردوس الأعلى من فسيح جناته ، بمنه وطوله ، وكرمه وجوده ، وفضل إنعامه وإحسانه .
ويقول العبد الفقير إلى رحمة ربه وإحسانه ورضوانه ، الحسن بن أبي الحسن بن الديلمي : إنني أحببت أن أختم الكتاب بدعاء اخترته من كلام جمعته وهو :
اللهم صف قلبي من الكدر ليتهنأ بمعرفتك ، ولساني من العذر ليتخلى لشكرك وعبادتك ، وتول صفاء سري ليعي ويرغب في مناجاتك ومجاورتك ، وأصلح نفسي لتقف على اتباع أمرك وإرادتك ، والقيام بخالص الأعمال في طاعتك وخدمتك ، واجمع لي همي حتى لا أنعكف إلا عليك ، ولا أقبل إلا إليك ، وروح قلبي وروحي بحنينها إلى محبتك ، واشغل كلي بما يجذبني إلى رضاك وعبادتك ، وأدب جوارحي وفعلي بما يوافق هواك وسابق مشيئتك ، وقيدها عن مخالفة أفعال أوليائك وأهل محبتك ، ولا تعجل لي هما ولا التفاتا إلى سواك ، وآنس أنسي ، وطيب نفسي ، وطهر بتطهير قدسك جسمي ، وأقبل إلي بوجهك الكريم ، واشملني بطولك الجسيم ، فإني أسألك باسمك العظيم ، وملكك القديم ، وإحسانك العميم ، غفران ذنبي العظيم .
اللهم خذ بعناني لأهتدي ، وبجناني حتى لا أعتدي ، ولا تتركني وهواي فأرتدي ، ولا تنسني تذكري ، وأيقظني بتفكري ، بما يدلني على اعتباري ومعتبري ، في

466

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست