responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 89


صفحاته المطوية عن مواقف مشابهة للعديد من الشخصيات المعروفة التي حصرت فوق المنابر فلم تنبس بشفة ، أو لم تتمكن من تركيب جملة مفيدة واحدة .
نعم لقد فوجئ الشيخ رحمه الله تعالى بهذا الطلب المتعجل ، بيد أنه وأمام إلحاح مضيفيه لم يجد بدا من الامتثال لرجائهم ، والاستجابة لرغبتهم بما عرف عنه من أخلاق رفيعة وأدب جم ، فارتقى المنبر أمام أعين الحاضرين التي شخصت نحوه ، وتعلقت به ، وأصاخت لكلماته بسمعها - بسكينة ووقار ، وافتتح خطبته بقوله تعالى [ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ] [1] واسترسل في الحديث حول تلك البركة وأنواعها بشرح واف ، وبيان ساحر ، مشيرا إلى أن انعقاد مثل هذا المؤتمر هو شكل من أشكال تلك البركة بقوله : ومنها هذا الاجتماع الخطير من الجم الغفير ، من مختلف الأقطار النائية ، والذي لم يخطر على البال ، ولم يقع في التصور ، واستوفى ما هو الغرض منه ، وما الهدف الذي يرمي إليه ، والآثار المترتبة عليه . . إلى آخره .
وبعد أن أنهى خطبته التي سحرت المستمعين بحلاوة ألفاظها ، وسلاسة عباراتها ، وجزالة كلماتها طلبت منه لجنة المؤتمر وأكابر الموجودين أن يأتموا به في صلاة العشاء حيث صوب ذلك بالأكثرية ، فاستجاب لهم ، واقتدت به الألوف من الصفوف في حدث عظيم قل نظيره .
كما أن للشيخ كاشف الغطاء في أيام انعقاد المؤتمر مشاركات واسعة ، وخطب بليغة ، ولقاءات متعددة تركت في أذهان الجميع ذكريات



[1] الإسراء 17 : 1 .

89

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست