responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 200


وتجد في ( ربيع الأبرار ) للزمخشري ونظائره لهذه النادرة نظائر كثيرة [1] .
هذا كله والناس قريبو عهد بالنبي والخلفاء ، وما كانوا عليه من التجافي عن زخارف الدنيا وشهواتها ، ثم انتهى الأمر به إلى أن دس السم إلى الحسن عليه السلام فقتله [2] ، بعد أن نقض كل عهد وشرط عاهد الله عليه له [3] ، ثم أخذ البيعة لولده يزيد قهرا ، وحاله معلوم عند الأمة يومئذ أكثر مما هو معلوم عندنا



[1] أنظر : ربيع الأبرار 1 : 90 ، 92 ، 807 ، 835 و 2 : 693 ، 720 و 3 : 77 ، 80 و 4 : 239 ، 242 .
[2] مقاتل الطالبيين : 73 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 16 : 49 ، الاستيعاب بهامش الإصابة 1 : 375 ، مروج الذهب 3 : 182 / 1760 .
[3] قد يكتفي البعض بمقولة معاوية بن هند في مسجد الكوفة من أن كل العهود والمواثيق التي أبرمها وتعهد للإمام الحسن عليه السلام بالوفاء بها ، وأشهد على نفسه في ذلك الشهود تحت قدميه لا يفي منها بشئ ، إلا أن استقراء سيرة معاوية وأفعاله بعد ذلك الصلح خير شاهد على هذا النقض والتنصل عما عاهد الله تعالى عليه لأن يفي به . بلى ، فقد عاهد الإمام الحسن عليه السلام بأن تكون الخلافة له بعد موته ، وإذا توفي الإمام الحسن عليه السلام قبله فإن الخلافة تكون للإمام الحسين عليه السلام بعد هلاك معاوية ، بيد أنه ( أي معاوية ) جهد على استحصال البيعة لولده يزيد الفاجر بشتى الوسائل والذرائع بعد وفاة الإمام الحسن عليه السلام ، حين كان قد تحايل في التمهيد لإذاعة هذا الأمر في حياة الإمام الحسن عليه السلام على ما تذكره المراجع المختلفة . ثم إن معاوية تعهد للإمام الحسن عليه السلام بالكف عن مطاردة شيعته وحقن دمائهم ، لكنه لم يترك وجها من أصحاب الإمام عليه السلام وشيعته إلا ونكل به أو قتله . بل ونقض ما تعهد به من رفع السنة السيئة التي ابتدعها بسب الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام على المنابر ، ولكنه هلك وهلك الذين بعده وهم على هذه الفعلة النكرة دائمون ، حتى نهى عنها عمر بن عبد العزيز من بعد . وأخيرا فقد تعهد بأن يحكم بما في القرآن وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله ، ولكنه . . وكما قيل شتان بين مشرق ومغرب . راجع ما شئت من كتب التأريخ التي تحدثت عن هذه الواقعة ، واحكم بما يمليه عليك دينك وعقلك .

200

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست