responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 15


تجد التراث الشيعي للكثير من علماء الشيعة ومتكلميها ، وطوال حقب متلاحقة ، تزدان به ما لا يحصى من المؤلفات والأسفار القيمة التي تبين بوضوح لا خفاء فيه عقائد الشيعة ، وأدلتهم الشرعية التي يرتكزون عليها في صياغة أحكامهم التي يتعبدون من خلالها . . وهذا التراث بكل ما فيه لا يعسر على أحد قراءته ومطالعته ، وإدراك حقيقته ، وذاك أجدى لمن ابتغى الحقيقة لا سواها ، لأن السماع أو الركون لتقولات الآخرين - كما هو حال العديد من الباحثين في عصرنا الحاضر ، وهو ظاهرة سلبية مردودة قد يؤدي إلى إيقاع الظلم بالآخرين دون حجة أو دليل يعتذر به ، لتعمد البعض قلب الحقائق وتزييفها لأغراض ومآرب غير خافية على أحد [1] .



[1] الغريب أن تبلغ السذاجة أو الصلافة بالانسان حدا يتجاوز فيه كل الحدود الشرعية والأخلاقية ، وتحشره مجردا في زاوية حرجة ، وفي موقع مفضوح تجعل المرء معها يتساءل عن مدى الفائدة التي يجنيها هذا البعض من هذه التصرفات والمواقف الشاذة والمنحرفة المرتكزة على التقولات والافتراءات الباهتة التي لا بد وأن يظهر زيفها مع الأيام وعند الاستقصاء ، وعندها لا أدري بماذا يعتذر هنالك المبطلون ، سواء أكان ذلك في الدنيا أو يوم يقوم الحساب . نعم هناك الكثير من هذه الموارد الدالة على انحراف أصحابها عن جادة الصواب ومنطق الحق من الذين لا تفسر مواقفهم هذه إلا بأنها محاولات مسمومة لبعثرة الصف الاسلامي الواحد أشار إليها بعض الباحثين والمتتبعين في بحوثهم ومؤلفاتهم ، كما أشرنا إلى بعض منها في مقدمتنا التحقيقية لكتاب مكارم الأخلاق ، فراجع . وأما ما نريد الإشارة إليه هنا فهو عينة صادقة عن خبايا تلك النفوس التي لا ترعوي أمام كلمة الحق ، ولا تخشى المساءلة يوم الحساب ، وبشكل تمجه النفوس ، وتزدريه العقول . فقد عمد أحد الكتاب المصطفين في خانة حاملي معاول تمزيق هذه الأمة باسم الدفاع عن حريمها زورا وبهتانا ، ويدعى محمد مال الله في كتابه الموسوم ب‌ ( موقف الشيعة من أهل السنة ) في الاصدار الأول مما يسمى بدراسات في الفكر الشيعي إلى التلاعب بإحدى العبارات التي نقلها عن كتابنا هذا بصلافة عجيبة ، ووقاحة غريبة . فقد ذكر في الصفحة 28 من كتابه المذكور ، ما هذا نصه : والبداء عند الشيعة : " أن يظهر ويبدو لله عز شأنه أمر لم يكن عالما به " ! إنتهى . وأشار في الهامش الخامس إلى كتابنا هذا : ( 5 ) أصل الشيعة وأصولها / محمد الحسين آل كاشف الغطاء : 231 . ويا ليته اكتفى بموقفه المخزي هذا ، لكنا تلمسنا له عذرا ، ولكنه يصر على خداع القراء ، ويواصل كذبه وافتراءه دون أي حياء ، فقد أعاد كتابة عين تقولاته هذه في كتابه الآخر ( الشيعة وتحريف القرآن ) ! ! في طبعته الثانية الصادرة عن شركة الشرق الأوسط للطباعة في عمان عام ( 1405 ه‌ ) ، وفي الصفحة 12 منه ، فراجع . نعم هكذا تصرف هذا المؤلف بهذه العبارة ليسئ إلى طائفة بأكبرها ويتهمها بالكفر والانحراف ، متوهما أن لا أحد سيكشف كذبته هذه ، وأنها ستمر على القراء مرور الكرام ، ويقال : انظروا ما ذا تقول الشيعة على لسان واحد من كبار علمائها ، هل هذا إلا هو الكفر المحض ! ونص العبارة التي تصرف بها هذا المؤلف موجودة في خاتمة كتابنا هذا ضمن حديث الشيخ رحمه الله تعالى عن المفتريات التي تتهم ظلما بها الشيعة ، حيث قال : مما يشنع به الناس على الشيعة ، ويزدرى به عليهم أيضا أمران : الأول : قولهم بالبداء ، تخيلا من المشنعين أن البداء الذي تقول به الشيعة هو عبارة عن أن يظهر ويبدو لله عز شأنه أمر لم يكن عالما به ! وهل هذا إلا الجهل الشنيع ، والكفر الفضيع ، لاستلزامه الجهل على الله تعالى ، وأنه محل للحوادث والتغييرات ، فيخرج من حظيرة الوجوب إلى مكانة الامكان ! وحاشا الإمامية ، بل وسائر فرق الاسلام من هذه المقالة التي هي عين الجهالة ، بل الضلالة . . الخ . أقول : أترك للقارئ الكريم مسألة التعليق على هذا الأمر ، والحكم بما يراه موافقا للعقل والمنطق والصواب

15

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست