responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 127


لا هزلا ، وأقرب وسيلة إلى تنمية تلك البذرة ، وتقوية تلك الفكرة فكرة الاتحاد الجدي هو : عقد المؤتمرات في كل عام أو عامين ، يجتمع فيها عقلاء المسلمين وعلماؤهم من الأقطار النائية ، ليتعارفوا أولا ، ويتداولوا في شؤون الاسلام ثانيا .
بل وأوجب من هذا : عقد المؤتمرات والمعاهدات بين حكام المسلمين " لو كان للمسلمين حكام حق : فيكونون يدا واحدة ، بل كيدين لجسد واحد ، يدفعان عنه الأخطار المحدقة به من كل جانب ، وقد أملت عليهم الحوادث بعد الحرب العامة دروسا بليغة ، وعبرا محسوسة لو كانوا يعتبرون .
وفي ابتلاع الطليان مملكة الحبشة العريقة في القدم ببضعة أشهر ما يستوجب أن يقض مضاجعهم ، ويسهر عيونهم ، وينظروا إلى مستقبلهم بكل خيفة وحذر ، وإلا فهم أعرف بالعاقبة وكيف يكون المصير [1] .
وحسبنا بهذا القدر بلاغا ودعوة ، وإنذارا وإيقاظا ، ونحن تكميلا للفائدة قد أكملنا في هذه الطبعة بعض نواقص هذه الرسالة ، واستوفينا ما فات في بعض مباحثها مما له دخل أو فضل في توسعة البحث ، وتوفية الموضوع حقه ، مع الحرص الشديد على الإيجاز والإيصال إلى الغرض



[1] كانت أول محاولة لغزو الحبشة من قبل الإيطاليين في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، إلا أنهم منوا بهزيمة نكراء في عام ( 1896 م ) وتحملوا خسائر فادحة من قبل جيش الحبشة المتواضع . بيد أنهم ( أي الإيطاليين ) أعادوا الكرة في عهد موسوليني ، وذلك في عام ( 1935 م ) ، حيث زحفت جيوشهم نحو أراضي الحبشة لتحتلها هذه المرة في عام ( 1936 م ) وتضمها إلى مستعمراتها أسوة بشركائهم من المستعمرين آنذاك كالبريطانيين والفرنسيين والبرتغاليين ، ولتبقى الحبشة تحت الاستعمار الإيطالي حتى عام ( 1941 م ) عندما طردتهم القوات الانكليزية منها .

127

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست