وكانت النواة لها مكتبة السيّد محمّد قلي الموسوي . . . ثمّ حذا حذوه وضمّ كتبه إليها نجله القدوة والاُسوة السيّد حامد حسين . . . ثمّ شفعت تلك المكتبة بمكتبة شبله السيّد ناصر حسين . وهذه المكتبة العامرة تسمّى باسمه ، يناهز عدد كتبها اليوم ثلاثين ألفاً من المطبوع والمخطوط ، يقوم بإدارة شؤونها شقيقا الفضيلة : السيّد محمّد سعيد العبقاتي ، والزعيم المحنّك السيّد محمّد نصير العبقاتي ، وقد شيّدت لها حين كنّا في تلكم الديار بهمّتهما القعساء بناية فخمة تقع في أهدء مكان ، قد خصّصت لها الإدارة المحلّيّة لمتصرّفية لكهنو والإدارة المركزيّة للشؤون الثقافيّة للحكومة الهنديّة ، منحة ماليّة سنويّة لإدارة شؤونها ، وتسديد رواتب موظّفيها ، وهي وإن كانت جلّ ذلك فضلاً عن الكلّ ، إلاّ أنّها مساعدة تحمد عليها وتقدّر » . ثمّ ذكر الكاتب أسماء نفائس من هذه الخزانة ممّا وقف عليه العلاّمة الأميني وغيره . وقال صاحب ( نزهة الخواطر ) بترجمته : « وسافر في سنة 1282 للحج والزيارة ، واقتبس من الكتب النادرة في الحرمين ، ورجع إلى الهند وانصرف إلى المطالعة والتأليف واقتناص الكتب النادرة ، وكثير منها بخطّ مؤلّفيها ، من كلّ مكان ، وبكلّ طريق ، وأنفق عليها الأموال الطائلة . . . » . تصانيفه قال شيخنا العلاّمة الطهراني : « وله تصانيف جليلة نافعة ، تموج بمياه التحقيق والتدقيق ، وتوقف على ما لهذا الحبر من المادّة الغريزة وتعلم الناس