ألف كتاب بين مخطوط ومطبوع ، من نفائس الكتب وجلائل الآثار ، ولاسيّما تصانيف أهل السنّة من المتقدّمين والمتأخّرين . حدّثني شيخنا العلاّمة الميرزا حسين النوري أنّ المترجم كتب إليه من لكهنو يطلب منه إرسال أحد الكتب إليه ، فأجابه الاُستاذ : بأنّه من العجيب خلوّ مكتبتكم من هذا الكتاب على عظمها واحتوائها . فأجابه المترجم : بأنّ من المتيقّن لديَّ وجود عدّة نسخ من هذا الكتاب ، ولكن التفتيش عنه والحصول عليه أمر يحتاج إلى متّسع من الوقت ، والكتاب الذي ترسله إليّ يصلني قبل وقوفي على الكتاب الذي هو في مكتبتي التي أسكنها ، إنتهى . فمن هذا يظهر عظم المكتبة واتّساعها . وحدّثني بعض فضلاء الهند أنّ أحد أهل الفضل حاول تأليف فهرس لها وفشل في ذلك . وقد أهدى إليّ بعض أجلاّء الأصدقاء صورة جانب واحد من جوانبها الأربع وهو كتب التفاسير ، وقد زرناه فأدهشنا . وبالجملة ، فإنّ مكتبة هذا الإمام الكبير من أهمّ خزائن الكتب في الشرق » [1] . وقال السيّد محسن الأمين : « ومكتبته في لكهنو وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب ، ولاسيّما كتب غير الشيعة . ويناهز عدد كتبها الثلاثين ألفاً ما بين مطبوع ومخطوط . . . فيما كتبه الشيخ محمّد رضا الشبيبي في مجلّة العرفان ما صورته : من أهمّ خزائن الكتب الشرقيّة في عصرنا هذا ، خزانة كتب المرحوم السيّد حامد حسين اللكهنوي - نسبة إلى لكهنو من بلاد الهند -