وهو صاحب المقام المشهود ، والموقف المشهور بين المسلمين في فنّ الكلام - ولاسيّما مبحث الإمامة - ومن وقف على كتابه عبقات الأنوار عَلم أنّه لم يصنّف على منواله في الشيعة من الأوّلين والآخرين . . . ومن الأمارات على كونه مؤيّداً من عند الله ظفره بكتاب الصواقع لنصر الله الكابلي الذي انتحل الدهلوي كلّه . . . » [1] . 7 - وقال صاحب أحسن الوديعة : « لسان الفقهاء والمجتهدين ، وترجمان الحكماء والمتكلّمين ، وسند المحدّثين مولانا السيّد حامد حسين . . . كان رحمه الله من أكابر المتكلّمين الباحثين في الديانة ، والذابّين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف ، وقد طار صيته في الشرق والغرب ، وأذعن بفضله صناديد العجم والعرب ، وكان جامعاً لفنون العلم ، واسع الإحاطة ، كثير التتبّع ، دائم المطالعة ، محدّثاً رجاليّاً أديباً أريباً ، وقد قضى عمره الشريف في التصنيف والتأليف ، فيقال أنّه كتب بيمناه حتّى عجزت بكثرة العمل ، فأضحى يكتب باليسرى . وله مكتبة كبيرة في لكهنو ، وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب ، ولاسيّما كتب المخالفين . وبالجملة ، فهو في الديار الهنديّة سيّد المسلمين حقّاً وشيخ الإسلام صدقاً ، وأهل عصره كلّهم مذعنون لعلوّ شأنه في الدين والسّيادة وحسن الإعتقاد وكثرة الاطّلاع وسعة الباع ولزوم طريقة السلف » [2] .
[1] المآثر والآثار : 168 . [2] أحسن الوديعة في تراجم علماء الشيعة : 103 .