عن سليم ، وإبراهيم ثقة : قال العلاّمة في ( خلاصة الأقوال ) في القسم الأوّل منه المختصّ بالثقات ونحوهم : « إبراهيم بن عمر الصنعاني : قال النجاشي رحمه الله : إنّه شيخ من أصحابنا ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ، ذكر ذلك أبوالعبّاس وغيره . وقال ابن الغضائري : إنّه ضعيف جدّاً ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، وله كتاب ، يكنى أبا إسحاق . والأرجح عندي قبول روايته وإنْ حصل بعض الشك بالطعن فيه » [1] . قال المولى التقي في ( رجال روضة المتقين ) بعد نقله : « بل لا يحصل الشك ، لأنّ اُصوله معتمد الأصحاب ، بشهادة الصدوق والمفيد ، ووثّقه الثّقتان ، والجارح مجهول الحال ، ولو لم يكن كذلك لكان عليه أن يقدّم الجرح كما ذكره العلاّمة في كتبه الاُصوليّة » [2] . وعلى فرض الانحصار ، فغاية الأمر كون الكتاب مرويّاً بطريق ضعيف ، وضعف الطريق لا يوجب الطعن والتشنيع ، فهناك الآلاف من الأحاديث الضعيفة مرويّة في كتب القوم ، خاصّةً في مسائل الحلال والحرام واُصول استنباط الأحكام . على أنّ أكثر روايات كتاب سليم معتضدة بروايات صحيحة وأحاديث معتمدة ، ولذا قال الشيخ أبو علي الحائري في ( منتهى المقال ) : « ثمّ اعلم أنّ أكثر الأحاديث الموجودة في الكتاب المذكور موجود في
[1] خلاصة الأقوال : 6 / 15 باب إبراهيم . [2] رجال روضة المتقين 14 : 36 .