وأيضاً : فأبان من مشايخ القاضي أبي يوسف ، وقد أخرج عنه في كتابه ( الخراج ) فقال في موضع : « حدّثني أبان بن أبي عياش ، عن الحسن البصري ، عن أنس بن مالك ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : ليس فيما دون خمسة أوسق من البرّ والذرّة والتمر والزبيب صدقة ولا في ما دون خمسة أواقي صدقة ، ولا فيما دون خمس من الإبل صدقة » [1] . وأيضاً : فقد روى المزي في ( تهذيب الكمال ) قال : وقال محمّد بن موسى الحرشي وعبد الرحمن بن المبارك العيشي عن حماد بن زيد قلت لسلم العلوي : حدّثني ، قال : يا بُنيّ عليك بأبان ، فإنّي قد رأيته يكتب بالليل عند أنس بن مالك عند السراج . زاد العيشي عن حماد قال : فذكرت ذلك لأيّوب فقال : ما زال نعرفه بالخير منذ كان » [2] لكنّك تجد الذمّ الشديد له في كتبهم بكثرة ، ونظائره في أئمّتهم ورواة صحاحهم كثيرون جدّاً . . . تكلّم القوم في أبان وإليك ترجمة أبان عند الذهبي . « أبان بن أبي عياش فيروز ، وقيل : دينار ، الزاهد ، أبو إسماعيل البصري ، أحد الضعفاء ، وهو تابعي صغير ، تحمّل عن أنس وغيره ، وهو من موالي عبد القيس .
[1] الخراج للقاضي أبي يوسف : 53 / فصل ، ما ينبغي أن يعمل به في السواد . [2] تهذيب الكمال 2 / 20 - 21 .