لئن تكلَّمت في جابر الجعفي لأتكلّمنّ فيك . . . » . ثمّ نقل عن جرير بن عبد الحميد أنّه تكلّم فيه لأنّه « كان يؤمن بالرجعة » . وعن سفيان بن عيينة أنّه تركه لمّا سمعه قال : دعا رسول الله عليّاً فعلّمه ممّا تعلّم ، ثمّ دعا علي الحسن فعلّمه ممّا تعلّم ، ثمّ دعا الحسن الحسين فعلّمه ممّا تعلّم ، ثمّ دعا ولده . . . حتّى بلغ جعفر بن محمّد . وعن زائدة : جابر الجعفي رافضي يشتم أصحاب النبي . وعن الحميدي : سمعت رجلاً يسأل سفيان : أرأيت - يا أبا محمّد - الذين عابوا على جابر الجعفي قوله : حدّثني وصيّ الأوصياء ؟ فقال سفيان : هذا أهونه [1] . فكان تشيّعه والعقائد الشيعيّة عنده هي السبب لتكلّم من تكلّم فيه . . . هشام بن الحكم قال النديم : « من متكلّمي الشيعة ، ممّن فتق الكلام في الإمامة وهذّب المذهب والنظر ، وكان حاذقاً بصناعة الكلام ، حاضر الجواب » [2] . محمّد بن مسلم من أصحاب الإمام أبي جعفر الباقر والإمام أبي عبد الله الصادق عليهما السلام ، وقد روى أصحابنا عن الصادق عليه السلام . أنّه قال : أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة : محمّد بن مسلم وبريد بن معاوية وليث بن البختري