responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 400


كتاب سليم في خبر قضيّة محمّد مع أبيه ، مع أنّه لا عين لذلك فيه ولا أثر ، كما لا يخفى على من أجال فيه النظر .
فإنْ أراد الاعتذار عن ذلك بأنّه قد نقله عن غير كتاب سليم ، فلا يصغى إليه ، لأنَّ الكلام في كتاب سليم . . .
3 - لقد ذكر أنّ محمّداً قد استدلَّ ببعض الآيات القرآنيّة ، رفعاً لاستبعاد الناس أنّ الملائكة كانت تحدّث أمير المؤمنين عليه السلام .
فإنْ كان غرضه وجود هذا في كتاب سليم ، توجّه إليه السؤال : هل إنّ استدلاله كان في حال صغر سنّه وحين احتضار أبيه ، أو في الأزمنة المتأخّرة ؟ فإنْ أراد وقوع ذلك منه في الأزمنة المتأخرة ، فأيّ ربط لذلك ببحثه عن حال كتاب سليم واشتماله على الافتراءات ؟ وإنْ أراد وقوع ذلك منه في حال صغره ووقت احتضار أبيه ، فهذا كذب على سليم وكتابه .
يقول سليم في كتابه ما نصّه : « قلت : وهل تحدّث الملائكة إلاّ الأنبياء صلوات الله عليهم ؟ قال - أي محمّد بن أبي بكر - أما تقرأ القرآن : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ ولا محدّث ) قلت : أمير المؤمنين محدَّث ؟ قال : نعم ، وكانت فاطمة محدَّثة ولم تكن نبيّةً ، ومريم محدَّثة ولم تكن نبيّة ، واُمّ موسى محدَّثة ولم تكن نبيّة ، وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشّروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ، ولم تكن نبيّةً » [1] .
هذا ، ومن قرأ كتاب سليم علم أنّ لقائه مع محمّد بن أبي بكر إنّما كان بعد موت أبيه بزمن طويل ، لأنّ لقائه كان بعد موت أبي عبيدة الجراح ،



[1] كتاب سليم بن قيس 2 : 823 - 824 / الحديث السابع والثلاثون .

400

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست