صلّى الله عليه وسلّم وآله وذرّيّته وأهل الطاعة على سبيل الإجمال ، ويكره في غير الأنبياء لشخص مفرد بحيث يصير شعاراً ، ولاسيّما إذا ترك فيحقّ مثله أو أفضل منه كما يفعله الرافضة ، فلو اتّفق وقوع ذلك منفرداً في بعض الأحايين من غير أن يتّخذ شعاراً لم يكن به بأس ، ولهذا لم يرد في حقّ غير من أمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بقول ذلك لهم ، وهم من أدّى زكاته إلاّ نادراً كما في قصّة زوجة جابر وآل سعد بن عبادة » [1] . بل لقد وضعوا في ذلك حديثاً ، رواه المحبّ الطبري في ( الرياض النضرة ) : « عن يخامر السكسكي : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : اللّهمّ صلّ على أبي بكر فإنّه يحبّك ويحبّ رسولك ، اللّهمّ صلّ على عمر فإنّه يحبّك ويحبُّ رسولك ، اللّهمّ صلّ على عثمان فإنّه يحبّك ويحبّ رسولك ، اللّهمّ صلّ على أبي عبيدة بن الجرّاح فإنّه يحبّك ويحبّ رسولك ، اللّهمّ صلّ على عمرو بن العاص فإنّه يحبّك ويحبّ رسولك . أخرجه الخلعي » [2] . وهو حديث موضوع قطعاً ، لوجوه : منها : عدم ذكر أمير المؤمنين عليه السلام فيه . ومنها : ما ثبت من كون « عمرو بن العاص » مطعوناً في دينه ، حتّى اعترف بذلك الدهلوي في ( التحفة ) وكان ملعوناً على لسان النبي الاُمّي : قال الحافظ أبو يعلى في ( مسنده ) :
[1] فتح الباري في شرح البخاري 11 : 142 / باب هل يصلّى على غير النبي ؟ [2] الرياض النضرة 1 : 229 - 230 / 59 الباب الثالث .