فكيف بعد الإعادة » [1] . وقد أطنب ابن كثير في المسألة في ( تفسيره ) بتفسير قوله تعالى : ( وما كان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانا اُولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم ) وقال : « قال الإمام أحمد : حدّثنا الحسن بن موسى ، حدّثنا زهير ، حدّثنا زبيد بن الحرث اليامي ، عن محارب بن دثار ، عن ابن بريدة عن أبيه قال : كنّا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم فنزل بنا ونحن معه قريب من ألف راكب ، فصلّى ركعتين ، ثمّ أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان ، فقام إليه عمر بن الخطّاب وفدّاه بالأب والاُم وقال : يا رسول الله ! مالك ؟ قال : إنّي سألت ربّي عزّ وجلّ في الاستغفار لاُمّي فلم يأذن لي ، فدمعت عيناي رحمةً لها من النّار . وإنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها لتذكّركم زيارتها خيراً ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث ، فكلوا وأمسكوا ما شئتم ، ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية ، فاشربوا في أيّ وعاء شئتم ولا تشربوا مسكراً . وروى ابن جرير من حديث علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة عن أبيه : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا قدم مكّة أتى رسم قبر ، فجلس إليه فجعل يخاطب ثمّ قام مستعبراً ، فقلنا : يا رسول الله ! إنّا رأينا ما صنعت . قال : إنّي استأذنت ربّي في زيارة قبر اُمّي فأذن لي ، واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي ، فما رُئي باكياً أكثر من يومئذ . وقال ابن أبي حاتم في تفسيره : حدّثنا أبي ، حدّثنا خالد بن خداش ،