وربّما نسب بعضهم إلى علمائنا تكذيب المعاجز النبويّة ، كردّ الشمس وشقّ القمر وتكلّم الحيوانات مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وشهادة الأشجار وغيرها برسالته . . . وحاشا علماء الطائفة المحقّة من إنكار هذه المعجزات وأمثالها ، وأين كلماتهم الصريحة في ذلك ؟ وما هو المستند في هذه النّسبة إليهم ؟ إنّ هذه النسبة كذب وافتراء . . . والقضيّة بالعكس . . . فقد وجدنا في علماء القوم من ينكر المعجزات النبويّة الصحيحة الثابتة بالأحاديث المجمع عليها . ردّ الشمس فحديث ردّ الشمس الثابت بأخبار الفريقين ، المذكور في كتاب ( الشفاء ) للقاضي عياض في عداد المعجزات النبويّة ، والذي أخرجه الطحاوي عن أسماء بنت عميس بطريقين وقال : « هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات » [1] . وقال القاضي عياض : « حكى الطحاوي أنّ أحمد بن صالح كان يقول : لا ينبغي لمن سبيله