وأخرج يعقوب بن سفيان وأبو نعيم عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : كان أبو رومي من شرّ أهل زمانه وكان لا يدع شيئاً من المحارم إلاّ ارتكبه ، فلمّا أصبح غدا على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فلمّا رآه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من بعيد قال : مرحباً يا أبا رومي وأخذ يوسّع له المكان ، فقال له : يا أبا رومي ، ما عملت البارحة ؟ قال : ما عسى أن أعمل يا نبيّ الله ، أنا شرّ أهل الأرض . فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : إنّ الله جعل مكتبك إلى الجنّة فقال : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمّ الكتاب ) » [1] . وبعد : فهل يبقى المعاندون يشنّعون على الإمامية رواياتهم في البداء وعقيدتهم في هذه الحقيقة الدينية ؟ وهل يستمرّون على التبحّج بكلام سليمان بن جرير الزيدي [2] وأمثاله من أعداء أهل البيت ؟