واشتهر بهذه النسبة حتّى كان يقال له نعيم الفارض - إلى أن قال - وكان من العلماء ولكنّه ربّما يهمّ ويخطي ومن ينجو من ذلك ، ثبت في المحنة حتّى مات في الحبس ، وسمع منه حمزة الكاتب في الحبس ، وكان قد امتنع عن القول بخلق القرآن ، وكان يقول : أنا كنت جهميّاً فلذلك عرفت كلامهم ، فلمّا طلبت الحديث علمت أنّ أمرهم يرجع إلى التعطيل » [1] . وقال الذهبي بترجمته في ( ميزان الاعتدال ) : « نعيم بن حمّاد الخزاعي المروزي ، أحد الأئمة الأعلام على لين في حديثه . قال الخطيب : يقال : إنّ نعيم بن حمّاد أوّل من جمع المسند . وقال الحسين بن حبّان : سمعت يحيى بن معين يقول : نعيم بن حمّاد صدوق وأنا أعرف الناس به ، وكان رفيقي في البصرة ، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث . وكذا وثّقه أحمد . وروى إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين ثقة . وقال أحمد العجلي : ثقة صدوق . وقال العبّاس بن مصعب في تاريخه : نعيم بن حمّاد وضع كتباً في الردّ على الجهميّة ، ووضع كتباً في الردّ على الجهميّة ، وكان من أعلم النّاس بالفرائض . وقال الحافظ أبو علي النيسابوري : سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن حمّاد وتقدّمه في العلم ومعرفة السنن » [2] . وأما قوله بالتجسيم فقد حكاه ابن الجوزي في ( تلبيس إبليس ) فإنه قال :