< شعر > فهذا الخلف الحجّة قد أيّده الله * هداه منهج الحقّ وآتاه سجاياه وأعلى في ذرى العليا بالتأييد مرقاه * وآتاه حلي فضل عظيم فتحلاّه وقد قال رسول الله قولاً قد رويناه * وذوالعلم بما قال إذا أدرك معناه يرى الآثار في المهدي جاءت مسمّاه * وقد أبداه بالنسبة والوصف وسمّاه ويكفي قوله متى لإشراق محيّاه * ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه ولن يبلغ ما اُوتيه أمثال وأشباه * فإن قالوا هو المهدي فما مانوا ولا فاهوا < / شعر > قد أرتع من النبوّة في أكناف عناصرها ، ورضع من الرسالة أخلاف أواصرها ، ونزع من القرابة بسجال معاصرها ، وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها ، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها ، واعتلا عند الانتساب على شرف أحسابها ، واجتنى جنا الهداية من معادنها وأسبابها ، فهو من ولد الطّهر البتول المجزوم بكونها بضعة من الرّسول ، فالرسالة أصلها ، وإنّها لأشرف العناصر والاُصول . فأمّا مولده فبسرّ من رأى في ثالث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة . وأمّا نسبه أباً واُمّاً ، فأبوه أبو محمّد الحسن الخالص بن عليّ المتوكّل بن