يخبرني بالخلف من بعده ، ثمّ خرج إليّ قبل مضيّه بثلاثة أيّام يخبرني بالخلف بأنّه ابنه من بعده . وعن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمّد الحسن بن علي : جلالتك تمنعني من مسألتك ، أفتأذن لي أن أسألك ؟ فقال : سل . فقلت : يا سيّدي ! هل لك ولد ؟ قال : نعم . قلت : فإن حدث حادث فأين أسأل عنه ؟ قال : بالمدينة . ولد أبو القاسم محمّد الحجّة بن الحسن الخالص بسرّ من رأى ، ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة » [1] . قال : « وهذا طرف يسير ممّا جاء من النصوص الدالّة على الإمام الثاني عشر عن الأئمّة الثقات ، والروايات في ذلك كثيرة ، والأخبار شهيرة ، أضربنا عن ذكرها ، وقد دوّنها أصحاب الحديث في كتبهم واعتنوا بجمعها » [2] . ثمّ أورد نصوصاً كثيرة من الأحاديث فقال : « قال الشيخ أبو سعيد محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان : من الدلالة على كون المهدي حيّاً باقياً منذ غيبته إلى الآن أنّه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى . . . » [3] . ثمّ قال في آخر المبحث : « قال بعض علماء أهل الأثر : المهدي هو القائم المنتظر ، وقد تعاضدت
[1] الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 292 . [2] الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 293 . [3] الفصول المهمة في معرفة الأئمة : 299 .