في الكمال الصوري والمعنوي ، رزق من الشهرة قسطاً جزيلاً ، وأثبت المؤرّخون ذكره إجمالاً وتفصيلاً ، حفظ القرآن ، وجلس على مسند الإفادة وهو ابن 22 سنة ، ورحل إلى الحرمين الشريفين وصحب الشيخ عبد الوهّاب المتقي خليفة الشيخ علي المتقي ، واكتسب علم الحديث ، وعاد إلى الوطن واستقرّ به 52 سنة بجمعيّة الظاهر والباطن ، ونشر العلوم ، وترجمه كتاب المشكاة بالفارسي وكتب شرحاً على سفر السعادة ، وبلغت تصانيفه مائة مجلّد . ولد في محرّم سنة 958 وتوفّي سنة 1052 . وأخذ الخرقة القادريّة من الشيخ موسى القادري من نسل الشيخ عبد القادر الجيلاني . وكان له اليد الطولى في الفقه الحنفي » . السيد جمال الدين المحدّث وقال السيد جمال الدين المحدّث الشيرازي في كتاب ( روضة الأحباب ) : « الكلام في بيان الإمام الثاني عشر المؤتمن محمّد بن الحسن . . . » فذكر ولادته واسم والدته وأسمائه وألقابه ، فاسمه اسم جدّه رسول الله وكنيته كنيته ، وألقابه : المهدي المنتظر ، والخلف الصالح ، وصاحب الزمان . قال : « وكان عمره عند وفاة والده - في أحد القولين وهو الأقرب - خمس سنوات ، وعلى القول الآخر سنتين ، وقد آتاه الله الحكمة في حال الطفولة كيحيى وزكريّا ، وبلغ مرتبة الإمامة في حال الصبا » .