وإليك نستغيث ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق . قال ابن جريج : حكمة البسملة أنّها سورتان في مصحف بعض الصّحابة . وأخرج محمّد بن نصر المروزي في كتاب الصّلاة عن اُبي بن كعب : أنّه كان يقنت بالسّورتين ، فذكرهما ، وإنّه كان يكتبهما في مصحفه . قال ابن ضريس : ثنا أحمد بن جميل المروزي عن عبد الله بن المبارك أنا الأجلح عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال : في مصحف ابن عبّاس قراءة أبي موسى : بسم الله الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك . وفيه : اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونخشى عَذابك ونرجو رحمتك إنّ عذابك بالكفّار ملحق » [1] . وفي ( الدر المنثور ) : « قال ابن الضّريس في فضائله : أخبرني موسى بن إسماعيل أنبأنا حمّاد قال : قرأنا في مصحف اُبيّ بن كعب : اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كلّه ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك . . . وفيه أيضاً : وأخرج ابن الضّريس عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال : صلّيت خلف عمر بن الخطّاب ، فلمّا فرغ من السّورة الثّانية قال : اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق .
[1] الإتقان في علوم القرآن 1 : 226 - 227 مع بعض الاختلاف .