على العالمين » [1] . عثمان : إنّ في القرآن لحناً ! وقال ابن قتيبة : « إنّ عثمان قال في قوله تعالى : ( إن هذان لساحران ) إنّ في القرآن لحناً . فقال رجل : صحّح ذلك الغلط . فقال : دعوه فإنّه لا يُحلّل حراماً ولا يُحرِّم حلالاً » [2] . وفي بعض الروايات : « قال عثمان : إنّ في المصحف لحناً وسيقيمه العرب بألسنتهم ، فقيل له : ألا تغيّره ؟ فقال : دعوه ، فلا يحلّل حراماً ولا يحرّم حلالاً » فقد جاء في ( معالم التنزيل ) للبغوي بتفسير الآية : ( لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما اُنزل إليك وما اُنزل من قبلك والمقيمين الصلاة ) ما نصّه : « واختلفوا في وجه انتصابه فحكي عن عائشة وأبان بن عثمان أنّه غلط من الكاتب ينبغي أن يصلح ويكتب : والمقيمون الصلاة ، وكذلك قوله في سورة المائدة ( إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ) وقوله : ( إن هذان لساحران ) قالوا : ذلك خطأ من الكُتّاب ، وقال عثمان رضي الله عنه : إنّ في المصحف لحناً وسيقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تُغيّره ؟ فقال : دعوه فإنّه لا يحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً » [3] . وقد ذكر ابن تيمية في ( منهاجه ) تفسير البغوي ، فقال بالنسبة إلى
[1] تفسير الثعلبي 3 : 53 . [2] تأويل مشكل القرآن : 50 - 51 . [3] تفسير البغوي ( معالم التنزيل ) 2 : 187 - 188 .