responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 56


وجاء أن الرجلين ماتا في ظروف غامضة .
والصحيح أنه رجل واحد مات قبل زوجته هالة [1] .
لقد سعى أولاد وحفدة الزبير بن العوام ( عروة بن الزبير ومصعب الزبيري والزبير بن بكار ) لإبعاد خديجة عن كونها باكرا في زواجها من رسول الله وإبقاء خالتهما عائشة بصفة الباكر الوحيدة .
وأعتقد أن الزبير بن بكار كان مختلقا لشخصية باسم أم كلثوم ، جاعلا منها ابنة لعلي بن أبي طالب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفاطمة ( عليها السلام ) ، وزوجها عمر بن الخطاب ! [2] . وساهموا في انتساب رقية وأم كلثوم لرسول الله كذبا .
ليكون عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب أصهارا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! حسدا من آل الزبير لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
إذ لم يرغب آل الزبير ، وآل أمية في إبقاء علي ( عليه السلام ) ، صهرا وحيدا للنبي ( عليه السلام ) فاخترعوا صهرين آخرين له جاعلين من عثمان صهرا بنورين لإحراز أفضليته على الآخرين لكونه أمويا ! وستؤمن بذلك بعد مطالعة الصفحات القادمة إنشاء الله .
وهذا التشويش والاضطراب والاختلاف واضح في قضية زواج خديجة من المخزومي والتميمي ، مما يضعف تلك الروايات ويسقطها عن الاعتبار .
إن مظلومية خديجة لحقتها من كونها أما لفاطمة ( عليها السلام ) زوجة علي ( عليه السلام ) فأصبحت هدفا لطعون الخوارج والنواصب معا . أليس كذلك ؟
فأتباع الخط الأموي رفعوا أقلامهم ضدها كما رفع أسلافهم سيوفهم على محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي ( عليه السلام ) في بدر وأحد والخندق والجمل وصفين والنهروان !
وجعلهم إياها متزوجة من ثلاثة رجال محاولة لإهانة شخصها الكريم بالرغم من صحة ذلك من الناحية الشرعية .



[1] راجع نسب قريش ، مصعب الزبيري 22 .
[2] قالوا عن الزبير بن بكار منكر الحديث ومن عداد من يضع الحديث ، ميزان الاعتدال الذهبي 2 / 66 .

56

نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست