نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 65
وانتقم لاحقا عبد الملك بن مروان ( حفيد معاوية بن المغيرة ) لجده بظلمه لأهل البيت ( عليه السلام ) ومطاردتهم وقتلهم . أي أن الأمويين ( عثمان ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد وعبد الملك بن مروان ) قد انتقموا لقتلاهم مرات عديدة في بدر وأحد رغم موتهم على الكفر وأعمالهم المخزية . والاعتداء على النساء عادة قرشية جاهلية ارتكبوها بحق رقية وفاطمة ( عليها السلام ) وفعلوها مع زينب ربيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكانت حامل إذ هجم عليها عمرو بن العاص وهبار بن الأسود في الطريق بين مكة والمدينة فأسقطت جنينها [1] . الفصل الرابع : رقية وأم كلثوم امرأة واحدة أم اثنتان ؟ لقد حاول الأمويون تبعا لسياسة معاوية في إضفاء الفضائل على عثمان اختراع مناقب في هذا المجال . ومن هذه المناقب لقب ذي النورين على تقدير زواج عثمان من ابنتي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رقية وأم كلثوم . وبسبب هذا الهدف المنشود خبط الرواة خبط عشواء في هذا السبيل لوضع تلك المنقبة فاختلفوا في رواياتهم اختلافا شديدا . وهذا الموضوع يدخل ضمن أمر معاوية بإيجاد مناقب لعثمان بن عفان ، وأبي بكر ، وعمر لمنافسة بني هاشم وبالخصوص أهل البيت ( عليهم السلام ) [2] . لقد اخترعت السياسة امرأتين بأسم أم كلثوم ، الأولى جعلتها بنتا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزوجوها من عثمان بن عفان الأموي . والثانية صنعتها يد الزبير بن بكار ، وجعلتها بنتا لعلي وفاطمة ( عليهما السلام ) وزوجها من عمر بن الخطاب .
[1] شرح النهج 6 / 282 ، 14 / 192 ، الإصابة 3 / 58 ، أسد الغابة 5 / 384 . [2] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 3 / 162 ، الإستيعاب 1 / 65 ، الإصابة 1 / 154 ، تاريخ الطبري 6 / 77 ، مختصر تاريخ دمشق 3 / 222 ، الأغاني 15 / 44 ، شرح النهج 1 / 116 .
65
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 65