نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 21
الفصل الأول : التجارة مع خديجة وعمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تجارة خديجة مضاربة منها المال ومنه العمل ، قال ابن إسحاق : وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال على مالها مضاربة [1] ، فلما بلغها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما بلغها من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجرا إلى الشام ، وتعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة ، فقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [2] . إذن عمل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معها شريكا وليس أجيرا . وقال اليعقوبي : لم يعمل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أجيرا لأحد قط [3] . وكان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أشرف نسبا وأرفع منزلة من سائر الناس ، فهو ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، وأجداده زعماء مكة وسادتها ، وعليه تكون خديجة في حاجة للعمل مع رجل مثل النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كي لا تضيع أموالها أولا ولتربح ثانيا . وكان رجال قريش يحسدون الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على جميع خصاله الحميدة ، وما وهبه الله تعالى من نسب ومنزلة فلقبيلته الحكومة والرفادة والسقاية .