responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 134


والذين حضروا مراسم الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودفنه مجموعة كبيرة من المسلمين على رأسهم بنو هاشم ، فقد جاء عن زيد بن أرقم : " لولا أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وغيره من بني هاشم اشتغلوا بدفن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبحزنهم فجلسوا في منازلهم ما طمع فيها من طمع " [1] .
الفصل الثاني : أين دفن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غرفة عائشة أم في غرفة فاطمة ؟
أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يدفن في المكان الذي يموت فيه . ويذكر أن حجرات أزواج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانت في قبلة المسجد [2] فمنها رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا بكر قد وقف في مقام إمام الجماعة فخرج وأزاحه عن مكانه وصلى هو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إماما بالمسلمين [3] .
والغرفة التي دفن فيها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي غرفة فاطمة ( عليها السلام ) التي مات فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حجر علي بن أبي طالب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فأصبحت قبرا ومزارا له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ قال من حج فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي .
ولم تكن عائشة في غرفة فاطمة ( عليها السلام ) التي دفن فيها الرسول بل سمعت صوت المساحي من غرفتها كما قالت [4] .
ثم دفنت الدولة فيها أبا بكر وعمر . ومنع الأمويون دفن الحسن ( عليه السلام ) فيها ثأرا لرفض الناس دفن عثمان الأموي فيها .
ولم تدفن عائشة فيها لأنها غرفة فاطمة ( عليها السلام ) وليس غرفتها ثم زيفت الدولة الأموية ملكية غرفة فاطمة ( عليها السلام ) التي دفن فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لصالح عائشة ، لبيان موت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حجرها .



[1] الفتوح ، ابن أعثم 1 / 12 طبع دار الكتب العلمية - بيروت .
[2] البحار 28 / 126 .
[3] تاريخ الطبري 2 439 . سيرة ابن هشام 4 / 301 .
[4] مسند أحمد بن حنبل 6 / 26 ، سنن البيهقي 3 / 409 ، مختصر تاريخ دمشق 2 / 382 ، 393 .

134

نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست