نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 97
ولا مانع في نظرهم أيضا من اصطناع الكذب والخيانة والرشوة وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ليصلوا إلى دنياهم بالطريق غير مشروع . والتاريخ شاهد على هذه الآثام التي ارتكبت على حساب الدين . وهل هناك أفظع من التحايل على الإسلام حين رفع معاوية وعمرو وصحبهم المصاحف على الرماح بغيا للفتنة التي قال في شأنها الإمام علي : " حق أريد به باطل " ! وهل هناك أفظع عند الله من تقديم الدنيا على القيم والعقيدة واصطناع الحيل كما فعل معاوية وعمرو ؟ ثم ما أجرم فيه أصحاب معاوية من دس السم للإمام الحسن ، ودس السم لمالك الأشتر وقول معاوية : إن لله جنودا من العسل مما لا تقره المروءة والنخوة الإسلامية . ثم مذ كان بعد ذلك من أهوال لا تطيقها الجبال من قتل ابن بنت رسول الله ظلما وعدوانا ، وضرب يزيد للكعبة بالمنجنيق ، واستحلال المدينة ، إلى غير ذلك من الفظائع الأموية . إلى غير ذلك مما أشار إليه المؤلف في كتابه . أما الأحاديث التي أشار المؤلف إليها ، وما ظنه أنه من الأحاديث التي صنعها بنو أمية للدفاع عن أغراضهم المادية ، فإن الأمر في ذلك ينشطر إلى ثلاثة أقسام : الأول : أحاديث تتعلق بالسياسة والثناء على بني أمية ، والمبالغة في مناقب معاوية ، فإن مثل هذه الأحاديث تستحق النظر وينبغي ألا يصدق شئ منها إلا في حالتي ، الأولى صحة السند والثاني متابعة على غيره من الأحاديث . وإلا كان موضع شك لا يحتمل . الثاني أحاديث جاءت في العزوف عند الدنيا وطاعة الرؤساء ولو كانوا من الظلمة . فإن مثل هذه الأحاديث أصح من الأولى بلا جدال . لسبب واحد
97
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 97